ساهموا معنا باقتراحاتكم وأفكاركم أو بالتَّبَرُّعِ؛ فَمَنْ عَلَّمَ أو نَشَرَ عِلمًا يُنْتَفَعُ بِهِ أو دَلَّ عَلَى خَيْرٍ كان له مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ‏" (1)،‏ وَعَنْ أَبِي أمامة الباهلي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أربعٌ تَجري عليهم أُجورُهم بعدَ المَوتِ: رَجُلٌ مات مُرابطًا في سَبيلِ اللهِ، ورَجُلٌ عَلَّمَ عِلمًا فأجْرُه يَجري عليه ما عُمِلَ به، ورَجُلٌ أَجرى صَدقةً فأجْرُها يَجري عليه ما جَرَتْ عليهم، ورَجُلٌ تَرَكَ وَلدًا صالحًا يَدْعو له"(2)، وفي رواية: "أربعةٌ تَجري عليهم أُجورُهم بعدَ المَوتِ: مُرابطٌ في سَبيلِ اللهِ، ومَن عَمِلَ عملًا أُجريَ له مِثلُ ما عَمِلَ، ورَجُلٌ تَصدَّقَ بصَدقةٍ فأجْرُها له ما جَرَتْ، ورَجُلٌ تَرَكَ وَلدًا صالحًا فهو يَدْعو له" (3)، وفي رواية: "أربعةٌ تجري عليهم أجورُهم بعد الموتِ: من ماتَ مرابطًا في سبيلِ اللهِ، ومن علَّم علمًا أُجريَ له عملُه ما عُمِلَ به، ومن تصدَّق بصدقةٍ فأجرها يجري له ما وجدتْ، ورجلٌ ترك ولدًا صالحًا فهو يدعو له" (4)، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ مما يلحَقُ المؤمنَ مِنْ عملِهِ وحسناتِهِ، بعدَ موتِهِ، علمًا نشرَهُ، وولدًا صالحًا تركَهَ، ومصحفًا ورَّثَهُ، أوْ مسجِدًا بناهُ، أوْ بيتًا لابْنِ السبيلِ بناهُ، أوْ نهرًا أجراهُ، أوْ صدَقَةً أخرجَها مِنْ مالِهِ في صحَّتِهِ وحياتِهِ، تلحقُهُ مِنْ بعدِ موتِهِ" (5)، وفي رواية: "إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه وولدًا صالحًا ترَكَه ومُصحفًا ورَّثَه أو مسجِدًا بناهُ أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناهُ أو نَهرًا أجراهُ أو صدَقةً أخرجَها من مالِه في صِحَّتِه وحياتِه يَلحَقُهُ من بعدِ موتِهِ" (6)، وَعَنْ أنس بن مالك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "سبعٌ يَجري للعبدِ أجرُهُنَّ، وهوَ في قَبرِه بعدَ موتِه: مَن علَّمَ علمًا، أو أجرَى نهرًا، أو حفَر بِئرًا، أو غرَسَ نخلًا، أو بنَى مسجِدًا، أو ورَّثَ مُصحفًا، أو ترَكَ ولدًا يستغفِرُ لهُ بعد موتِه" (7)، قال أهل العلم: "وطلب العلم جهاد في سبيل الله"، وقال الإمام ابن القيم: "إنَّما جُعل طلب العلم في سبيل الله؛ لأنّ به قوام الإسلام كما أنّ قوامه بالجهاد، فقوام الدين بالعلم والجهاد".
-----------

1. مُسْلِمٌ 1631.

2. قــال عــنه الشيخ شعيب الأرناؤوط: [صحيح لغيره]، في تخريج المسند 22318؛ أخرجه أحمد (22318) واللفظ له، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (1/172)، والطبراني (8/243) (7831).

3. قــــــال عـنه الشيخ شعيب الأرناؤوط: [صحيح لغيره]، في تخريج المسند 22247؛ أخرجه أحمد (22247) واللفظ له، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (1/172)، والطبراني (8/243) (7831).

4. حَسَّنَه الشيخ الألباني في صحيح الجامع 877؛ أخرجه أحمد (22301).

5. حَسَّنَه الشيخ الألباني في صحيح الجامع 2231.

6. حَسَّنَــــه الشــــــيخ الألباني في صحيح ابن ماجه 200، وفي صحيح الترغيب 77 و112 و275 باختلاف يسير، وحَسَّنَ أسناده في أحكام الجنائز 224، وفي تخريج مشكاة المصابيح 245 باختلاف يسير.

7. حَسَّنَـــه الشيخ الألباني في صحيح الجامع 3602؛ أخرجه البزار (7289)، وابن أبي داود في ((المصاحف)) (ص463)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/181) باختلاف يسير.